صارت الآفات الزراعية بأنواعها من حشرات وأعشاب وممرضات وحيوانات زراعية ذات تأثير واضح علي الإنسان سواءً كان ذلك علي منتجاته الزراعية أو صحته أو صحة حيوانات مزرعته. كما أن الزيادة في عدد السكان بمتوالية هندسية يزيد حاجة الإنسان للغذاء والكساء بنفس المنوال. وهذا يستدعي الإتساع في الرقعة الزراعية أفقياًو زيادة الإنتاج رأسياً مما يؤدى لزيادة أعداد هذه الآفات وتنوعها أيضا، بل وزيادة الفاقد في الإنتاج. وبالتالى يستدعي الأمر إدارة هذه الآفات لتصبح دون حدودها الإقتصادية الحرجة ، وهو ما يمثل الدور الحقيقي والتطبيقي لمجال وقاية المحاصيل. الوصول لهذا الهدف يقتضي التعرف على هذه الآفات وإيجاد السبل المثلي لإدارتها بإستخدام عدة طرق إن كانت فلاحية، تشريعية، بيولوجية، كيميائية وغيرها من الطرق المستحدثة مع مراعاة التوازن البيئي وجودة المنتج كما ونوعا. مجال وقاية المحاصيل يشتمل علي أنشطة عديدة تخدم هذه الأهداف مثل نشاط علم الحشرات وعلم الأعشاب وعلم أمراض النبات والمبيدات وعلم الحيوان الزراعي.